نعم... نعيش في نفس المنزل!
مرّ أربع سنوات على زواجهم...
الأمور تبدو كأنها أفضل
لكن الأيام تبدو متشابهة!
مع مرور الوقت تشكّل شبه مفهوم لتوزيع المسؤوليات
الزوج عليه الإعالة والتعليق على الأحداث العالمية...
الزوجة تحتكر "مقاطعة" المطبخ وما حولها إلى نهاية البيت
هناك جزء من الخزانة مخصص للرجل!
و "الريموت كونترول" هو من اختصاص الأولاد الآن بعد عدة مفاوضات حادة
خارج المنزل
تتغير الأمور بعض الشيء
فالزوج يسيطر تماماً على الفأرة ولوحة المفاتيح في العمل
ويستطيع أن يطلب ما يشاء من القائمة في المقهى والمطعم.
فيما تفقد الزوجة السيطرة خارج المنزل
الأولاد يشكّلون عقبة في طريق الإستمتاع
وهناك من لا يتفق مع آرائها في النظريات الإجتماعية!
البحث عن "الأفضل"
من كونه مسيطراً عل لوحة المفاتيح في العمل...
يقوم الزوج بالإبحار في عالم "الإنترنت" بحثا عن ما يعتقد أنه "أفضل"
الزوجة بدورها لا تعتقد أن "أفضل" بالضرورة مصدره "الإنترنت"
أما بالنسبة للأولاد "فخارج المنزل" هو دائما "الأفضل":)
خلال ابحار الزوج في عالم البحث عن "أفضل"
يجد طريقة للتقييم بين ما هو ايجابي وسلبي
يقرر أن يطبّق ذلك على حياته الزوجيه
يقوم بتحضير ورقتين...واحده له وأخرى لزوجته...
النتيجة
تقوم الزوجة بدورها بطلب ورقة إضافية
ثم ورقة أخرى... وأخرى... وأخرى
فيما الزوج اكتفى بنصف صفحة!
يقوم الزوجين بتبادل الأوراق ليكتشف الزوج أنه ضمن أسوء عشر شخصيات لهذا العام!
عدم مبالاة... عدم احترام... عدم تقدير...عدم ...عدم...أربع صفحات من عدم!
انتهت القصة
لا أدري ماذا صنع الزوجان بهذا التقييم
ربما قررا تعزيز النقاط الإيجابية ومعالجة
السلبية
أو بدأوا بالبحث عن أرضية أو اهتمامات
مشتركة تجمعهم
وربما وجدوا أن الإنفصال هو حل
"أفضل"
أياً كان الحل الذي وجدوه مناسبا كان هناك
تفاصيل تم اهمالها
الزوجة كانت تريده أن ينظر في عينيها
وهو كان يحاول دائما أن يتجنّب ذلك لأسباب
يخشى أن يصارح نفسه بها
والزوج كان يرى في مخيلته صورة للحياة
الزوجية لم يجدها
وبسبب مقاطعة الزوجة له في معظم النقاشات...
أو استخدامه دور "المعلم" في تمرير هذه الصورة الذي غالبا لن ينجح...
قرر أن يحتفظ بها لنفسه!
توالت بعدها الخلافات فالأعذار...ثم نفس الخلافات فنفس الأعذار
في النهاية يبدو أننا أمضينا كثيرا من الوقت
وقليلا من اللقاء!
دمتم بخير
على الرغم من إتفاقي معك صديقي جمال على ما ذكرت هنا و بالأخص قضية الأربع صفحات إلخ ، لكني أجد أن كل ماذكر هو جمال العلاقة
ردحذف