المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف البحث عن الأفضل

"إني جاعل في الأرض خليفة"

صورة
خلق الله آدم ثم سوّاه ونفخ فيه من روحه ثم جعله في الأرض خليفة. ولكي ينجح في هذه المهمة أعطاه الله الآتي: علّمه الأسماء كلها... ألهمه طريق الخير وطريق الشر... ومنحه حرية الإختيار فيما ينوي... وهنا أصبح هو وذريته مكلفين ومحاسبين على أعمالهم. فكيف تحاسب شخصا لم تعلمه وترشده وتعطيه حرية القرار؟! ولماذا أنزل الله التشريعات إن لم تكن قادرا على كبح شهواتك؟! هذا الدرس الرباني تجده مطبقا في أي كيان ناجح. اذا هل أنت مسير أم مخير؟ روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلّم الحديث المشهور: (انما الأعمال بالنيات، وإنما لكل إمرىء ما نوى.......) الى آخر الحديث. الحقيقة الواضحة من القرآن والسنة النبوية المطهرة أن منطقة الضمير هي منطقة حرة فأنت حر بما تنوي، تضمر وتعتقد... وهنا يجب أن نفرق بين النية الصادقة والأمنية فالنية الصادقة ستنعكس على الأفعال أما الأماني فلا. عنما تخرج النية الى حيز الفعل هنا تبدأ التيسيرات إما الى خير أو شر نويته وعلى قدر نيتك تُهدى السُبل. وعلينا هنا التسليم بأمر غاية في الأهمية وهي أن معرفة الله لما سيكون من الأقدار هي غيب مطلق...

عام مضى

صورة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات... اللهم ان أصبت فبتوفيقك وان أخطأت فمن نفسي... أود شكر جميع من زار هذا المنزل المتواضع من كافة أنحاء العالم... هنا أمضينا قليل من الوقت  دونما ميعاد... جمعتنا مشاعرنا المشتركة عندما قررت البحث في بحر الكلمات... أشكركم مرة أخرى وألقاكم مع مزيد من اللحظات...

أين نجح المجتمع الإسلامي الأول؟

صورة
هذه المدونة عبارة عن نقاش مفتوح في شكل نقاط، تفصيل النقاط متروك لمخيلتكم حينا ولوقائع التاريخ حينا آخر أرجو من الجميع طرح أفكارهم بالإضافة أو التعديل... 1-  الحب: لكي تحب شيئا فلا بد أن يكون جديرا به... هذا المجتمع كان مليء بالقيم والمعاني الجديرة بالحب والتضحية. 2- وثيقة مكتوبة للحقوق والواجبات بين المسلمين وغير المسلمين فيما عرف بوثيقة المدينة 3- التوجيه، التعليم والتدريب كانت سمة المرحلة. قصص العقاب تكاد تكون معدومة 4- التعاليم والأفعال كانت متوازية لذلك كانت هناك مسؤلية اجتماعية منتشرة تتجلى في : - حرب ضد الفقر، الجهل والمرض - عدم استغلال حاجة الآخرين وضعفهم - الإيجابية باشراك من حولك بمعروف علمته أو نصحهم بالإبتعاد عن منكر تعرفه. - الإستقرار النفسي للأسرة قد يصل الى الشغل الشاغل في كثير من الأحيان - النقاش وان اختلفت أشكاله كان له هدف واحد: الوصول للأفضل - المساكين من حول الشخص المقتدر كانوا أهم من المتنفذين في مجتمع آخر. - تربية النشئ ليس فقط على تحمل المسؤلية بل والإرتقاء بمستوى المجتمع.   - نتيجة هذه المسؤلية الإجتماعية مفهوم الحسد كان غير وارد في أذهان ه

أحلام صغ كب يرة

صورة
لأنني لم أخطط لأي حلم كبير للعام المقبل الذي يفصلنا عنه أقل من 3 ساعات... ولأن هذه الكلمات تنتقل من قلبي الى لوحة المفاتيح ولأني لست أعلم ما يخبئ الغد! اليوم كثير من العمل في الصباح وربما القليل... وربما البحث عن عمل... موعد مع الطبيب... أو الذهاب بدون موعد! الإتصال بأمي أو تذكرها... تلقي اتصال من صديق عزيز لم تره منذ فترة... ما زالت السيارة غير نظيفة... ولم أشتري تلك اللعبة بعد... وهناك بعض الأمنيات لا شك أن التخطيط ليومك يجعلك أكثر تركيزا وانجازا لكن ببساطة ليس هذا ما يحدث دائما :) الغد عند البعض الغد هو "يوم ثلاثاء" فقط وعند البعض "يوم اجازة" وقد يكون عام التحديات! وربما عند كثيرين عبارة عن 24 ساعة أخرى! أمنيات جديدة أو خطوة خطوتها باتجاه ما تمنيته اليوم... وربما لا هذا ولا ذاك... وهنا تستطيع أن تعرف لماذا هذا الشعور بالحزن... السعادة "السعادة قرار تأخذه لنفسك" جملة تتكرر هنا وهناك لكنني لا أرى لها قيمة بدون أن تصل الى قلوبنا لكنها ممكن أن تتلخص بفرحتك بالإنتهاء من تركيب لعبة ال 500 قطعة :) الإنجاز

الى أين المسير؟

صورة
في يوم من الأيام ركبت السيارة وتوجهت الى مكان لا أعرف أين هو تحديدا ولكني أعرف المنطقة التي هو فيها. وصلت في وقت متأخر ولم يكن هناك من أسأله وبدأت عملية الدوران حول نفسي! وبعد ساعة من الضياع شعرت بأن العودة للمنزل ليست فكرة سيئة :) قد ينصحني البعض بإقتناء جهاز ملاحة في المرة القادمة وقد يستغرب البعض من بقائي ساعة وأنا تائه! السبب الذي دفعني أن أبحث عن شيء لا أعرف مكانه بالضبط هو نفس السبب الذي جعلني أستسلم بعد ساعة... لقد كنت أتحرك بدون وجهة! البوصلة بقائك في حركة يعطيك الشعور بعض الأحيان بالإنجاز وحقيقة الأمر أنك لست كذلك... لقد كنت تتحرك ولكن لا تتقدم! عندما يكون لديك خريطة واضحة المعالم فنسبة وصولك تزيد بزيادة ايمانك بالوجهة التي تمضي اليها. ولنكون أكثر موضوعية، معرفتك بوجهتك لا يعني أنك نجحت بالوصول اليها من عدمه... وجود خريطة تمشي عليها في حياتك ستوفر عليك الوقت الذي أضعته أنا بدونها! السير على غير هدى! كما الأدوية لها آثار جانبية، السير على غير هدى أيضا... ولكن الخطر في هذه الآثار الجانبية يكمن أنها غير ظاهرة... أي أنك لن ترى طفح جلدي مثلاَ :) تتمثل هذه ا

هل تمنيت العودة بالزمن؟

صورة
لكل الذين تمنوا العودة بالزمن مثلي... سأهدي لهم هذه الحقيقة التي توصلت اليها... العودة بالزمن هي من اختصاص هوليوود فقط، فاتركها لهم وتابع :) لماذا العودة؟ هناك عدة أسباب للتفكير بالعودة بالزمن: 1- تصحيح خطأ ارتكبته. 2- لحظة ضعف وددت أن تكون فيها أقوى بالرد أو الفعل. 3- "الحياة كانت حلوة زمان" :)  دعونا نتحدث عن 1 & 2... "أنا لا أندم على شيء فعلته أبداً"! سمعت هذه الجملة من مجموعة من الأشخاص... لكن اكتشفت فيما بعد أن البشر عندما تخطئ... تندم هذه هي أحد صفات البشر على كوكب الأرض الأشخاص الذين لا يندموا على أخطائهم إما أن يكونوا ليسوا بشرا أو من كوكب آخر! فكيف نستفيد من الندم؟ الأخطاء التي نرتكبها في حياتنا غالبا لم تولد في لحظة الخطأ، هناك مراحل سبقت هذا الخطأ هي التي يجب استدعائها من الذاكرة وليس الخطأ نفسه... ومثال ذلك ندمك على الإستيقاظ متأخراً... استدعائك لهذا الخطأ لن يجعلك تستيقظ باكراً... هناك مرحلة سبقت ذلك قد تكون السهر أو الإكتئاب... عندما تستدعي الأسباب تكون وضعت يدك على بداية الحل.  وتكون أقدر على عدم تكرار ا

درس أم نصيحة؟

صورة
اليكم هذه القصة المألوفة، أثارت زرقة البحر شخصا على الشاطيء وقرر أنه الوقت المناسب ليتعانق مع أمواج البحر، هو لا يعرف كيف يسبح! لكنه بالفعل قرر أن يمشي في الماء على حذر... جرفه حماسه الى الداخل أكثر فأكثر... يبدو أنه وصل نقطة اللاعودة! وفي أثناء محاولته الإفلات من الغرق اقتربت منه سفينه... وبدأ يتنفس الصعداء وينتظر ربان السفينة لإنقاذه، اقترب الربان منه بالفعل وبدل أن يلقي اليه بطوق النجاة بدأ يعطيه دروس في السباحة :) رغم بديهية القصة لكن هذا بالفعل ما أفعله أنا وأنت بعض الأحيان مع ممن نحب من حولنا! نبدأ بإعطاء الدروس في وقت الغرق! درس أم نصيحة؟ للدروس أماكن وأوقات مخصصة بلا شك واذا لم تكن برضا الطرفين فلا يمكننا تسميتها دروسا. فعندما أذهب الى مكان للتعلم وأجد شخصا متجهزا ليعطي هذا العلم حينها يمكن القول انه وقت مناسب للدرس. النصيحة تأتي بالطريق وأنا أختار المكان الذي سأتعلم به والمعلم الذي سأنال منه العلم. فعند افصاحي لأحد أثق به عن نيتي في تعلم شيء ما وهو على دراية به، عندها أكون طلبت نصيحته بشكل غير مباشر وفي المقابل يكون هذا الشخص على دراية بأنني

25/75

صورة
ورد في سورة لقمان  من الآية 13 الى 19 اثنى عشر موعظة من لقمان لإبنه: قال تعالى: وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّـهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴿١٣﴾ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴿١٤﴾ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٥﴾ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴿١٧﴾ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴿١٨﴾ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ  وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴿١٩﴾ لنتأمل هنا مع هذه الوقفات: 1- حملت الآيات 9 أوامر و 3 نواهي. 2- مسار المواعظ كالتالي: - التوحيد -  بر

الثقة والكفاءة

صورة
 إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴿٢٦﴾ سورة القصص تلخص الآية الكريمة السابقة مدونة اليوم التي تتحدث عن التوظيف بأسلوب بليغ ومختصر. فهي تعكس أهم معيارين في عملية التوظيف: 1- الكفاءة 2- الثقة من خلال مشاهدتك لأي منظمة/مؤسسة/شركة أو دولة ناجحة ستجد أن تطبيق هاذين المعيارين على توظيف المدراء بنسة تتجاوز السبعين في المائة على أقل تقدير وراء هذا النجاح الباهر. مفترق طرق سنستخدم الوصف "كيان" عوضا عن دولة/شركة/مؤسسة أو منظمة. عندما يقف متخذ القرار في أي كيان أمام توظيف أحد المدراء فإنه أمام ثلاث حالات: 1- شخص ذو كفاءة وثقة وفي هذه الحالة ليست هناك مشكلة. 2- شخص يحمل إحدى المؤهلين، إما الكفاءة أو الثقة 3- شخص لا يحمل كليهما وفي هذه الحالة لا توجد مشكلة أيضا كل ما عليه أن يدله على باب الخروج :) مفترق الطرق بين الكفاءة والثقة غالبا ما سيأخذ منحى الثقة لعدة أسباب أهمها أن الشخص الغير ثقة قد يشكل تهديدا على هذا الكيان في حين أن قليل الكفاءة يشكل عائق/عبء في مسيرة الكيان. سبب آخر يمكن أن يكون وراء تفضيل قليل الكفاءة وجود كفاءات أخرى في الكيان ق

قصة نجاح من 19 الى 44

صورة
مدونة اليوم تستعرض محطة من محطات النجاح  وردت في  سورة النمل من الآية 19 الى 44 للنبي سليمان عليه السلام. وليس الغرض منها تفسير الآيات ولكن الإستفادة من هذه المحطة الرائعة والناجحة وايجازها في مجموعة من النقاط. سليمان القائد "قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ" التواضع وشكر النعم أول سمة من سمات القائد سليمان. "وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ " هل كان للطير مهمة محددة أو اجتماع دوري يدعى له الجميع؟ قد يكون هذا أو ذاك لكن الواضح أن القائد سليمان كان يتفقد هذا الجمع  ثم لاحظ "هو" غياب الهدهد لكنه لم يكتفي بملاحظته بل تأكد من غيابه. "أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ" التغيب عن الإجتماع بدون عذر أمر غير مقبول ويحتاج الى عذر واضح القائد سليمان كان يتقبل الأعذار الحقيقية ويعاقب المستهتر. "أحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ" قد تكون احدى مهام الطير في ملك سليمان تقصي الأخبار وربما كان باب المبادرات مفتوحا في هذه المملكة الناجحة. لكن أسلوب الهده

ما في مشكل

صورة
"قصي" يحاول الإتصال بـ"لؤي" "لؤي" بإنتظار اتصال "قصي" بدأت الشكوك تحوم داخل الإثنين... كل ما في الأمر أن "لؤي" نسي هاتفه الجوال بالسيارة! ما المشكلة؟ الكل يعرف توصيف لكلمة "مشكلة" فلن نبحث عن تعريف للكلمة. ولكن سنحاول أنا وأنت أن نوسع المفهوم قليلا... فبدلا من أن نصف المشكلة على أنها "صعوبة" تواجهنا الآن فقط... سنضيف على ذلك أي "تحدي" مثل عدم المعرفة، التواصل السلبي بين الأفراد، الكراهية، وربما السمنة! كيف نتعامل مع المشكلة؟ هناك نوعين من الناس 1- نوع يعرف أن هناك مشكلة 2- نوع لا يعرف أن هناك مشكلة النوع الثاني هو مشكلة في حد ذاته... ايصاله للنوع الأول قد تكون مسؤلية النوع الأول... ولكن لاحقا. أنا عندي مشكلة! 1- بدايةً أهملت المشكلة فالنتيجة كانت أن استفحلت! 2- ثم انتقلت للحديث عن المشكلة فقط... شعرت بالراحة لكن دون حلول 3- ثم جعلت ألوم نفسي على المشكلة ... وهنا بدأ الإكتئاب 4- ثم قررت أن أتحاور مع المشكلة فتعرفت عليها أكثر... فبحثت عن طريقة لحل المشكلة ... ثم ك

خلف ذلك المقود!

صورة
*هذه القصة لشخص من بين %8 من سكان العالم الذين يملكون سيّارة! الثامنة صباحا... مستيقظ ومستلقي على السرير... أفكر في أشياء كثيرة ما عدا العمل :) لأسباب تقنية أجهلها لا يستطيع زميلنا "يحيى" من تقديم القهوة قبل التاسعة! "يحيى" هو مدير شؤون القهوة والشاي في القسم. وهو دافع آخر لعدم العجلة... وبعد دقائق أجد أنه من الأفضل القيام لألحق بالقهوة ساخنة... في الطريق الى العمل صديقي "عمار" نصحني بأن السيارات الحديثة لا تحتاج سوى 30 ثانية للإحماء! وهذه النصيحة تناسبني جداً وكافية لأدعية الخروج من المنزل وأنا أعمل بها كل يوم تقريباً :) وبوصولي الى الطريق الرئيسي بدأت أرى الطريق على أنه بداية الحلبة! لكني لا أرى متسابقين معي... أحس بالجمهور فقط! وهذه الموسيقى الغاضبة تدفعني و تعطي نكهة لتصفيقهم! يبدو أنني أثرت اعجابهم عند ذلك المنحنى ! ثم تذكرت قصة لاعب التنس المشهور "أندريه أجاسي" كيف كان حبه للعبة يدفعه إلى الفوز... ثم كيف أودت به رغبته لإرضاء الجمهور للخسارة قررت حينها أن أحارب هذا الشعور الذي بداخلي وأوجه تركيزي على

ماذا أريد؟

صورة
تدور معظم دورات ومحاضرات التنمية البشرية حول محور أساسي وهو: ماذا تريد؟ فهذا المحاضر يعلمك كيف تقود "ما تريد"... وذاك يخبرك كيف تقيّم "ما تريد"... وآخر يعطيك نصائح لإدارة وقتك لتصل الى "ما تريد"... في هذه المدونة "لستيف بافيلينا"  قد تجد ما يساعدك على تحديد "ما تريد" كل ما ستحتاجه هو ورقة، قلم وكثير من الرغبة... أكتب ما تظن أنك تود تحقيقه وحين تلمع عينيك اعرف أنك قاربت على الوصول "SWOT" ربما مر بكم هذا الإختصار من قبل وهو: نقاط القوة لدي، الضعف، الفرص و المخاطر! هذا ما قد ينصح به بعض المدربين لمساعدتك في تحقيق "ما تريد" فأنت تكتب بصورة واضحة الميزات والعقبات أمامك لتكون جاهزا للإقلاع الأمر يبدو براقاً...أليس كذلك! المشكلة التي ستواجهها باستخدام SWOT هي تركيزك بوعي أو غير وعي على العقبات! هذا ما حصل معي شخصياً... الأمر تعدى ذلك بمراحل... فتفكيري أصبح متجها بما يجب أن آخذ من تدابير في حال الفشل :) لقد تعلمت من هذا الدرس أن الرغبة الممزوجة بالخوف لن توصلني الى "ما أريد" S ثم

"كودايين"

صورة
استيقظت مضطرباً في ليلة أغرى دفئها بعوضةً بمص دمي هرعت الى صيدلية المنزل لأجد ما يخفف هذا الألم عيناي مرهقتان ورغبتي في النوم يبدو أنها كانت أقول من الألم! في الصباح لم أستطع القيام... يبدو أن النوم أرهقني! جمعت قواي وقررت ألاّ أذهب للعمل :) نشرة الأخبار لقد غيروا قليلا على طريقة عرض الأخبار هذه الأيام فبعد حزمة من الأخبار السيئة... يقومون بإذاعة خبر يُفترض أنه "ايجابي" للمشاهدين في نهاية النشرة اذاً اكتشف العالم الغربيّ أن أصل البشر عربيّ! خفّف ذلك عني ألم لسع الأخبار السيئة... وتابعت يومي في العمل زملاء كانوا أنشط مني استطاعوا أن يتغلبوا على ألم مفارقة السرير هل يعقل أن هناك دواءً يتعاطوه ولا يخبروا به أحداً؟ زميلي يسألني ان كنت بخير... أجبته بـ "لا" عرض عليّ مجموعه من المسكنات ألوانها جميلة تناولت واحدة من العلبة الحمراء... كان يبدو أنها الأقوى! ما الجديد اليوم؟ لقد تم ترقيت فلان... لا عجب فالمدير يحبه... يقال أنه أحد أقاربه كان لتبرير الترقية نفس أثر المسكّن... ربما أفضل بقليل إذ لا داعي من الإجتهاد أكثر طالم

A ل خ L ي ط

صورة
أمضيت ليلة البارحة في مشاهدة فلم السنافر  مع ولديّ هذا الطيف من المخلوقات الزرقاء اللطيفة التي أسمائها على حسب صفاتها التي تعمل بجد ضمن مجموعة متكاملة بإيقاع متناغم... لا لا للّا الّلا لا لا لالّا... وكالعادة نمت في منتصفه وأكمل ولدّي الفلم :)  لا... ليس العمل الجماعي قد تكون فكرة السنافر قائمة على موضوع "الفريق" وهو بالضرورة حاجة ملحة لإنجاح أي مشروع أو فكرة وله أصول وتفاصيل لا أدّعي أنني أتقنها. فما الذي جعلني أنام؟ أنا وأنت كل هؤلاء هذه الصفات التي يحمل السنافر أسمائها هي الخليط الذي بداخلي الغباء، الذكاء "أحيانا"، التفكير والغرور... أجد نفسي أحمل بين جنباتي كل صفات السنافر هذا الخليط الذي اكتسبته وأنا أحمل "الصندوق المتحرك"  دفعني لأكتب هذه الكلمات. وبمناسبة التطرق للمدونة السابقة أود أن أؤكد لصديقي  "عبد الرحيم"   أنه شفاف وأشكر صديقي "هيثم" على فكرة الكرة. ماذا سأفعل بهذا الخليط بدايةً... هذا الخليط مكوّن من مجموعة من التناقضات الذكاء يقابله غباء الغرور يقابله تواضع وهكذا...

الصندوق المتحرك

صورة
من جميل ما يمكن أن يمر بك في رحلة تطوير الذات موضوع التفكير خارج الصندوق. المعنى ببساطة أن تفكّر في حلول "خلاّقة" أو "ابداعية" أيا كان خارج النمط الإعتيادي أو المتعارف عليه. وبالطبع يطلب منك مديرك في العمل أن تفكر خارج الصندوق وغالبا ما تكتشف في النهاية أنه هو الصندوق :) أحمد الله أنني أعيش هذه الأيام مع مدير ليس من هذا النوع. أين أعيش؟ شئت أم أبيت فأنا في النهاية أعيش في صندوق لكنه مميز إذ أنه قابل للحركة اذا أردت ذلك! كما أن له ميزة أخرى وهي أنك لا ترى جوانبه، تحس بها فقط! خلفية هذا الصندوق هي مجموع ما مررت به من أخطاء، توفيق، تجارب وعلم... أما المُقدمة فهي المستقبل... السقف بالنسبة لي هو القدوة، الأعلى الذي يمكن أن أحتذي به... وعن يمني ويساري من أحب، أهلي وأصدقائي لكي يكونوا دائما بجانبي... وأسفل مني هو اليوم! حجم هذا الصندوق هو بحجم تجاربك، أحبائك، قدواتك وحلمك .   أين الخطر؟ لقد لاحظت أنه كلما تحركت ستتغير لديّ المقدمة لتأخذ مكانها في الخلف لتكون جزء من تجاربي... وعندما قرر من أحب ممن حولي التقدم، بقيت يداي في الهواء

طيب و 98%

تتحدث تعاريف القيادة في مجملها عن القدرة بتوصيل مجموعة الى هدف. ومن أشهر من تناول الموضوع في المنطقة العربية بحسب علمي هو الدكتور طارق السويدان . وهو من بين الذين قرأت وسمعت لهم في هذا الموضوع والموضوع بالتأكيد ليس حكرا على أحد لكن وجدت أنه من الأفضل التنويه. %2 يولدوا قادة أحد استنتاجات الباحثين في مجال القيادة أن 2% يولدوا قيادين بالفطرة. و تتوالى الدراسات والإستنتاجات عن صفات القائد العامة والخاصة وماذا فعلوا كي يصلوا وكيف تصبح قائدا ناجحا وهل أنت مهيء للقيادة... ويقوم مجموعة من الباحثين في عالمنا العربي باسقاط هذه الدراسات العالمية على شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. يخلص السويدان الى أن القيادة مهارة يمكن اكتسابها حتى ان لم تولد بالفطرة لدى 96% من الناس. وقام بانشاء أكاديمية اعداد القادة التي تخدم هذا الطرح. وماذا بعد؟ أنا من الذين يتفقون مع طرح "أن لدى العالم العربي أزمة قيادة" وأن تدريب وتأهيل قادة يعبروا بنا هذه الألفية شيء مهم للغاية. ومن خلال متابعتي للموضوع ولا أقول التعمق... أرى أن هناك تركيز كبير على "كيف" وليس