خلف ذلك المقود!

*هذه القصة لشخص من بين %8 من سكان العالم الذين يملكون سيّارة!

الثامنة صباحا...
مستيقظ ومستلقي على السرير...
أفكر في أشياء كثيرة ما عدا العمل :)
لأسباب تقنية أجهلها لا يستطيع زميلنا "يحيى" من تقديم القهوة قبل التاسعة!
"يحيى" هو مدير شؤون القهوة والشاي في القسم.
وهو دافع آخر لعدم العجلة...
وبعد دقائق أجد أنه من الأفضل القيام لألحق بالقهوة ساخنة...

في الطريق الى العمل
صديقي "عمار" نصحني بأن السيارات الحديثة لا تحتاج سوى 30 ثانية للإحماء!
وهذه النصيحة تناسبني جداً وكافية لأدعية الخروج من المنزل
وأنا أعمل بها كل يوم تقريباً :)
وبوصولي الى الطريق الرئيسي بدأت أرى الطريق على أنه بداية الحلبة!
لكني لا أرى متسابقين معي... أحس بالجمهور فقط!
وهذه الموسيقى الغاضبة تدفعني و تعطي نكهة لتصفيقهم!
يبدو أنني أثرت اعجابهم عند ذلك المنحنى !
ثم تذكرت قصة لاعب التنس المشهور "أندريه أجاسي"
كيف كان حبه للعبة يدفعه إلى الفوز... ثم كيف أودت به رغبته لإرضاء الجمهور للخسارة
قررت حينها أن أحارب هذا الشعور الذي بداخلي وأوجه تركيزي على حبي لما أفعل :)  

الحلم الهدف والوصول

خلف ذلك المقود
حقيقةً لم يكن هناك جمهور ولا أعتقد أنه سيكون موجود في الطريق للعمل :) 
ولم يُعجب أحد بما صنعته على ذلك المنحنى
وأعتقد أنني أثرت غضب من كان خلفي فقط!
أن يعجب الناس بما أحب فعله "أنا" معادلة قد تنتهي بالفشل
أما أن يعجب الناس بما تقدمه من قيمة "حقيقية" لهم  وتحبه "أنت" أمر آخر...
هذا الإعجاب هو ضمن تركيبة الوقود الذي سيمكنك من متابعة تقديم الأفضل...
ومعرفتك لضعفك تجعل من السهل التحاور معه والوصول الى حل
"المسكنات" ستبقيه هناك دون حل...
لا أدري كم سيطول هذا الحوار لكن في الطريق ستختبر كثير من الأشياء بداخلك
البطء ليس المشكلة المهم ألا تتوقف.
في النهاية خلف ذلك المقود كان "أنا" فقط... **حلمي كان في الجهة المقابلة...
بالتأكيد ليس فنجان القهوة الدافيء :)

أترككم مع "SAY" لـجون ماير


دمتم بخير

* النسبة تقريبية فقط. اذا كنت من بين 8% فالحمد لله
واذا كنت من بين 92% فهناك الكثير من حولك فالحمد لله. 
** اذا كان حلمك فعلا أن تكون سائق سباقات فابدأ بالبحث عن حلبة حقيقة :)

الصورة والأغنية من فيلم "The Bucket List" وهو فيلم يستحق المشاهدة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عام مضى

أحلام صغ كب يرة

"إني جاعل في الأرض خليفة"