المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٢

لماذا لم أضربه؟

صورة
كان يوما طويلا في العمل تراكم قبله مجموعة مختلطة من المشاعر ملل، تفائل، قلق، قليل من الحب وشيئ من الكراهية في طريق العودة إلى المنزل بدء شعور جديد... الإنتقام هذه الرغبة التي "يُفترض" أن يتبعها شعور بالراحة لكن ممن؟ من شخص لا أعرفه... لكنه يحمل صفات سيئة ظلم، تكبّر... شخص لا يستخدم الا ما هو سيء داخل "الخليط" وفي داخل المتجر ظللت أبحث عنه في عيون المتسوقين لأفتعل معه المشكلة اللئيمة وأنهال عليه بالضرب. أين هو؟ للأسف لم أجد إلا عيون منهكة بعد العمل و أخرى فرحة لأنها خارج المنزل و أطفال رائعة تبحث عن الحلوى اقتربت من صندوق الدفع وترقبت وجوده خلف سير البضائع واحزروا ماذا؟ لم يكن هو أيضا. ركبت السيّارة يخالجني شعور بالإحباط لأنني لم أجده. هاتفت والدتي التي تقطن في مدينة أخرى... بالطبع لن أسألها ان كانت رأت شخصا بهذه المواصفات :) كانت سعيده بوجود صديقة في زيارتها سعادتها أطفأت لدي بعض الرغبة في الإنتقام من الشخص المجهول. وصلت البيت وكان في استقبالي "الإخوة الأعداء"! ثم اللحظة الرائعة عند الباب... ليس

A ل خ L ي ط

صورة
أمضيت ليلة البارحة في مشاهدة فلم السنافر  مع ولديّ هذا الطيف من المخلوقات الزرقاء اللطيفة التي أسمائها على حسب صفاتها التي تعمل بجد ضمن مجموعة متكاملة بإيقاع متناغم... لا لا للّا الّلا لا لا لالّا... وكالعادة نمت في منتصفه وأكمل ولدّي الفلم :)  لا... ليس العمل الجماعي قد تكون فكرة السنافر قائمة على موضوع "الفريق" وهو بالضرورة حاجة ملحة لإنجاح أي مشروع أو فكرة وله أصول وتفاصيل لا أدّعي أنني أتقنها. فما الذي جعلني أنام؟ أنا وأنت كل هؤلاء هذه الصفات التي يحمل السنافر أسمائها هي الخليط الذي بداخلي الغباء، الذكاء "أحيانا"، التفكير والغرور... أجد نفسي أحمل بين جنباتي كل صفات السنافر هذا الخليط الذي اكتسبته وأنا أحمل "الصندوق المتحرك"  دفعني لأكتب هذه الكلمات. وبمناسبة التطرق للمدونة السابقة أود أن أؤكد لصديقي  "عبد الرحيم"   أنه شفاف وأشكر صديقي "هيثم" على فكرة الكرة. ماذا سأفعل بهذا الخليط بدايةً... هذا الخليط مكوّن من مجموعة من التناقضات الذكاء يقابله غباء الغرور يقابله تواضع وهكذا...

الصندوق المتحرك

صورة
من جميل ما يمكن أن يمر بك في رحلة تطوير الذات موضوع التفكير خارج الصندوق. المعنى ببساطة أن تفكّر في حلول "خلاّقة" أو "ابداعية" أيا كان خارج النمط الإعتيادي أو المتعارف عليه. وبالطبع يطلب منك مديرك في العمل أن تفكر خارج الصندوق وغالبا ما تكتشف في النهاية أنه هو الصندوق :) أحمد الله أنني أعيش هذه الأيام مع مدير ليس من هذا النوع. أين أعيش؟ شئت أم أبيت فأنا في النهاية أعيش في صندوق لكنه مميز إذ أنه قابل للحركة اذا أردت ذلك! كما أن له ميزة أخرى وهي أنك لا ترى جوانبه، تحس بها فقط! خلفية هذا الصندوق هي مجموع ما مررت به من أخطاء، توفيق، تجارب وعلم... أما المُقدمة فهي المستقبل... السقف بالنسبة لي هو القدوة، الأعلى الذي يمكن أن أحتذي به... وعن يمني ويساري من أحب، أهلي وأصدقائي لكي يكونوا دائما بجانبي... وأسفل مني هو اليوم! حجم هذا الصندوق هو بحجم تجاربك، أحبائك، قدواتك وحلمك .   أين الخطر؟ لقد لاحظت أنه كلما تحركت ستتغير لديّ المقدمة لتأخذ مكانها في الخلف لتكون جزء من تجاربي... وعندما قرر من أحب ممن حولي التقدم، بقيت يداي في الهواء

طيب و 98%

تتحدث تعاريف القيادة في مجملها عن القدرة بتوصيل مجموعة الى هدف. ومن أشهر من تناول الموضوع في المنطقة العربية بحسب علمي هو الدكتور طارق السويدان . وهو من بين الذين قرأت وسمعت لهم في هذا الموضوع والموضوع بالتأكيد ليس حكرا على أحد لكن وجدت أنه من الأفضل التنويه. %2 يولدوا قادة أحد استنتاجات الباحثين في مجال القيادة أن 2% يولدوا قيادين بالفطرة. و تتوالى الدراسات والإستنتاجات عن صفات القائد العامة والخاصة وماذا فعلوا كي يصلوا وكيف تصبح قائدا ناجحا وهل أنت مهيء للقيادة... ويقوم مجموعة من الباحثين في عالمنا العربي باسقاط هذه الدراسات العالمية على شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. يخلص السويدان الى أن القيادة مهارة يمكن اكتسابها حتى ان لم تولد بالفطرة لدى 96% من الناس. وقام بانشاء أكاديمية اعداد القادة التي تخدم هذا الطرح. وماذا بعد؟ أنا من الذين يتفقون مع طرح "أن لدى العالم العربي أزمة قيادة" وأن تدريب وتأهيل قادة يعبروا بنا هذه الألفية شيء مهم للغاية. ومن خلال متابعتي للموضوع ولا أقول التعمق... أرى أن هناك تركيز كبير على "كيف" وليس

أعي ... مهتم

أع ي ... م هـ ت م هاتات الكلمتان هما رمز لأوائل حروف أعضاء هذه المدونة الذين أطلقت عليهم اسم "عائلتي الجديدة" :) أردت شكرهم لإهتمامهم بها وأرجو الله أن أكون بالوعي الكافي لهم. ما أود قوله أن وجود صوركم بهذه المدونة لا يضيف جمالا لها فقط بل أن أسعى لما هو أفضل دائما... اليوم هو الخميس ولا داعي للإكثار من الكلام. أرجو أن لا تبخلوا عليّ بأي مقترح كلمة أخيرة الوعي اذا ولّد اهتماماً سيولد حركة! دمتم بخير 

الإشارة حمراء... انطلق!

صورة
كنت في عجلة من أمري لكن للأسف لست أدري الى أين :) الإشارة ما زالت خضراء بقي أمامي سيارتان... رائع جاء دوري... الإشارة حمراء! وبدأت معالم الحسرة  تظهر على المقود :) توقف دوري فقط هذه حقيقة ما حصل عند الإشارة الحمراء يتوقف دورك وليس مهمتك! تمر بنا اشارات حمراء في حياتنا في كثير من الأحيان توّجب عليّ أن أقف للحظات هذه اللحظات رسمت صورة جديدة لعلم، وظيفة أو علاقة اجتماعية المهم في الموضوع كيف تستثمر هذه اللحظات في الأوقات التي أمضيتها بالحسرة كانت الصورة المستقبلية عندما تحركت داكنة! أما باقي الأحيان كانت أكثر اشراقا. لا...إنه دور غيري لنعود الى الإشارة الحمراء ذاتها بتوقفي سمحت لشخص آخر بالمرور هذا الشخص بالأصل وبساطة كان من حقه المرور عدم احترامي لدوره كان من الممكن أن يتسبب بكارثة! لنتجنب الكوارث في حياتنا أحيانا كثيرة كنت أغفل عن موضوع الأدوار في هذه الحياة فليس مطلوب مني فعل كل شيء كان دور أبي والآن دوري أن أهتم بأموري المالية حان دوري زوجتي لفعل هذا الأمر و يجب أن أشارك إبني ذو الخمس سنوات هذه المهمة و ربما حان الوقت

أريد أن أستيقظ لأحلم!

صورة
اذا هناك الكثير مما أستطيع فعله لاحقا كل ما عليّ فعله هو أن أدونه لكي لا أنساه! ربما ليس لدي المال الكافي الآن... وربما المعرفة... ورقة وقلم بكل تأكيد لدي ورقة وقلم لأكتب أي "حلم" يخطر ببالي. أعني "بحلم" هنا "فكرة" أو "أمنية" بدلا من "هدف" لأنني لم أصل اليه بعد... وسيسهل عليّ وصف "الأفكار" لأني أمارسها كل يوم تقريبا أكثر من الأهداف... ربما يجب أن أبدأ بممارسة الأهداف أيضا :) استيقظ لتحلم لست أدري ان كان هذا يبدو فظاً لكنها أقرب للحقيقة بالنسبة لي... أن أبدأ بإحترام أفكاري وما يخطر ببالي وانا أسير قد تكون أفكارك كثيرة... لا عليك اذ كل ما تحتاجه وقتها هو ورقة أكبر! المهم ألا تتوقف عن التفكير... لا تتوقف عن السير الى الأمام. دعنا نتذكر أننا حينما نقف نكون وقفنا لوحدنا والعالم يمضي. سجّل كل ما يخطر ببالك وليس بالضرورة أن تفعله... ربما تفاضل بينه وبين أفكار أخرى أو قد يؤدي بك لفكرة أفضل... من يدري لقد قرأت أن ستيف جوبز  فكّر في "الآي باد" قبل "الآي فون" وفي مرحلة التطوير ق

الفضل لا يعني العلو

صورة
"وَاللَّـهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ  ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ  ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ" ﴿ ٧١ ﴾   سورة النحل. من روائع ما قرأت هو تفسير هذه الآية الكريمة للشيخ الشعرواي رحمه الله. كيف فضّل الله بعضنا على بعض وأبقانا بحاجة بعضنا البعض. هذا التكامل الجميل الذي يعطي لكل مجتهد حقه دون الإقلال من قيمة أحد. ليس هذا فحسب، قد يفضل الله انسان بالولد "سواء ذكر أو أنثى" أو بالعلم أو المال لكنه ينظر الى ما في قلوبنا في النهاية وقد أفلح من أتى الله بقلب سليم. الطبقية العادلة أن تكون أفضل لا يعني أعلى. "أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ  ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا  ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا  ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ" ﴿ ٣٢ ﴾ سورة الزخرف لقد فُضّلت اليوم فماذا فعلت بما فضّلك الله به؟ هل سخّرت ه

الإيمان والعمل الصالح

منذ فترة وأنا أمر على آيات الإيمان والعمل الصالح دون تمعن الى أن قرأت مقالة الأستاذ براء أصفري والتي يناقش فيها جدلية،  "العبادات في كونها الركن الأساسي للدين أين يجب أن تُصنّف؟ هل تحت الإيمان أم تحت العمل الصالح؟" يخلص أصفري إلى "في أن تكون العبادات تحت الإيمان، أي أنّها لا تتعلق أبداً بالعمل الصالح". وهنا نعود الى مفهوم "أحسن عملا" في سورة الكهف ومثاله ذو القرنين الذي أفنى حياته بالعمل... العلم... نشر العدل... المشاركة...التواضع والإيمان. عندما كنت أتحدث عن مفهوم "العمل الصالح" بشكل شمولي كنت أغفل عن الإصلاح الدنيوي! بينما ذو القرنين ظل "يتبع سببا". الإيمان هو الدافع للإصلاح أن تكون مسلما يعني بالضرورة أن تلتزم الفرائض وتجتنب المحرمات. أن تسعى للإيمان فعليك المبادرة للخطوة التالية...الإصلاح في الأرض. الأرض التي اختارها الله لبني آدم. ببساطة: "ان قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل" ترك لنا معلم هذه الأمة مبادئ تقوم عليها المدنية وبنظرة سريعة على التاريخ

المجتهدون الأربعة

صورة
الدين، المال، العلم والسلطة تتحدث بعض كتب التفسير عن هذه القصص الأربع في سورة الكهف بداية، الحمد لله الذي أنزل على عبده "الكتاب": قيّماً، لينذر ويبشر. إنا جعلنا ما على الأرض "زينة لها"...لنبلوهم أيهم "أحسن عملا" العمل هو ما سيمر معنا في قصص المجتهدين الأربعة، المجتهد الأول: قصة من آمن فطلب الرحمة والرشد من الله وفر بدينه... ما يميز أصحاب الكهف أنهم صبروا أنفسهم مع صحبة الخير لا "الزينة" ولكن هذا لم يمنع وجود مال كاف لطلب "أزكى الطعام" لما استيقظوا! المجتهد الثاني: زرع فحصد... أثمر جهده الذي بارك الله فيه بداية ورزقه الله المال والولد "زينة الحياة الدنيا" أُعجب "بعمله" الى أن قال لصاحبه أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا وما أظن أن تبيد هذه أبدا! ذكّره صاحبه بفضل الله... فجادل... فأمهله الله... فأعرض... فظلم نفسه... فأصبحت خاوية على عروشها. "يا ليتني لم أشرك بربي أحدا" ماذا أشرك؟ عمله... ربما انتهى الجزء الأول، الإيمان والمال... ايمان في القلب ومال في اليد لا العكس. وهذا

طريق النجاح

صورة
بدء حياته بصعوبة..واجه الكثير من العقبات..أخفق كثيرا وتخطى البعض حينا وأكمل الطريق وأصبح ما يعرف الآن "بكذا وكذا"! نستمع من حين لآخر قصص للنجاح على سبيل التحفيز أو تمضية الوقت.. أي كان الموضوع ما يبقى عالقا في الذهن هو "كذا وكذا"! الاسم البراق الذي وصل اليه هذا الشخص الناجح... ببساطة هذا الذي شاهدناه. في كثير من الأحيان أجد نفسي أطبق المقولة "العين هي التي تأكل" :) لقد عانيت فترة من ادمان هذه القصص الى حد ما قبل الحاجة الى العلاج! ثم بدأت أتفقد هذه القصص من زاوية أخرى... زاوية الطريق لا النتيجة. الحقيقة التي أراها أن النتيجه "كذا وكذا" هي هدف ذلك الناجح الشخصي فقط. بينما يتساوى الناجحون تقريبا في سلوك نفس الطريق... طريق المثابرة والإجتهاد...الصبر والعزيمة...التضحية والعطاء، أشياء لا نراها ونحن نستمع للقصة. ما الجديد فيما أقول... لا شيء :) "النجاح طريق وليس نتيجة" هذه خلاصة كل تلك التجارب أما النتائج فليست ذات أهمية كبيرة. هذا الطريق بكل تفاصيله الدقيقة الغير مرئية هو روعة القصة. يبقى أن أعرف ماذا

قررت أن أبدأ بالكتابة

بسم الله الرحمن الرحيم