لماذا لم أضربه؟
كان يوما طويلا في العمل تراكم قبله مجموعة مختلطة من المشاعر ملل، تفائل، قلق، قليل من الحب وشيئ من الكراهية في طريق العودة إلى المنزل بدء شعور جديد... الإنتقام هذه الرغبة التي "يُفترض" أن يتبعها شعور بالراحة لكن ممن؟ من شخص لا أعرفه... لكنه يحمل صفات سيئة ظلم، تكبّر... شخص لا يستخدم الا ما هو سيء داخل "الخليط" وفي داخل المتجر ظللت أبحث عنه في عيون المتسوقين لأفتعل معه المشكلة اللئيمة وأنهال عليه بالضرب. أين هو؟ للأسف لم أجد إلا عيون منهكة بعد العمل و أخرى فرحة لأنها خارج المنزل و أطفال رائعة تبحث عن الحلوى اقتربت من صندوق الدفع وترقبت وجوده خلف سير البضائع واحزروا ماذا؟ لم يكن هو أيضا. ركبت السيّارة يخالجني شعور بالإحباط لأنني لم أجده. هاتفت والدتي التي تقطن في مدينة أخرى... بالطبع لن أسألها ان كانت رأت شخصا بهذه المواصفات :) كانت سعيده بوجود صديقة في زيارتها سعادتها أطفأت لدي بعض الرغبة في الإنتقام من الشخص المجهول. وصلت البيت وكان في استقبالي "الإخوة الأعداء"! ثم اللحظة الرائعة عند الباب... ليس