المشاركات

الثقة والكفاءة

صورة
 إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴿٢٦﴾ سورة القصص تلخص الآية الكريمة السابقة مدونة اليوم التي تتحدث عن التوظيف بأسلوب بليغ ومختصر. فهي تعكس أهم معيارين في عملية التوظيف: 1- الكفاءة 2- الثقة من خلال مشاهدتك لأي منظمة/مؤسسة/شركة أو دولة ناجحة ستجد أن تطبيق هاذين المعيارين على توظيف المدراء بنسة تتجاوز السبعين في المائة على أقل تقدير وراء هذا النجاح الباهر. مفترق طرق سنستخدم الوصف "كيان" عوضا عن دولة/شركة/مؤسسة أو منظمة. عندما يقف متخذ القرار في أي كيان أمام توظيف أحد المدراء فإنه أمام ثلاث حالات: 1- شخص ذو كفاءة وثقة وفي هذه الحالة ليست هناك مشكلة. 2- شخص يحمل إحدى المؤهلين، إما الكفاءة أو الثقة 3- شخص لا يحمل كليهما وفي هذه الحالة لا توجد مشكلة أيضا كل ما عليه أن يدله على باب الخروج :) مفترق الطرق بين الكفاءة والثقة غالبا ما سيأخذ منحى الثقة لعدة أسباب أهمها أن الشخص الغير ثقة قد يشكل تهديدا على هذا الكيان في حين أن قليل الكفاءة يشكل عائق/عبء في مسيرة الكيان. سبب آخر يمكن أن يكون وراء تفضيل قليل الكفاءة وجود كفاءات أخرى في الكيان ق

قصة نجاح من 19 الى 44

صورة
مدونة اليوم تستعرض محطة من محطات النجاح  وردت في  سورة النمل من الآية 19 الى 44 للنبي سليمان عليه السلام. وليس الغرض منها تفسير الآيات ولكن الإستفادة من هذه المحطة الرائعة والناجحة وايجازها في مجموعة من النقاط. سليمان القائد "قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ" التواضع وشكر النعم أول سمة من سمات القائد سليمان. "وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ " هل كان للطير مهمة محددة أو اجتماع دوري يدعى له الجميع؟ قد يكون هذا أو ذاك لكن الواضح أن القائد سليمان كان يتفقد هذا الجمع  ثم لاحظ "هو" غياب الهدهد لكنه لم يكتفي بملاحظته بل تأكد من غيابه. "أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ" التغيب عن الإجتماع بدون عذر أمر غير مقبول ويحتاج الى عذر واضح القائد سليمان كان يتقبل الأعذار الحقيقية ويعاقب المستهتر. "أحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ" قد تكون احدى مهام الطير في ملك سليمان تقصي الأخبار وربما كان باب المبادرات مفتوحا في هذه المملكة الناجحة. لكن أسلوب الهده

ما في مشكل

صورة
"قصي" يحاول الإتصال بـ"لؤي" "لؤي" بإنتظار اتصال "قصي" بدأت الشكوك تحوم داخل الإثنين... كل ما في الأمر أن "لؤي" نسي هاتفه الجوال بالسيارة! ما المشكلة؟ الكل يعرف توصيف لكلمة "مشكلة" فلن نبحث عن تعريف للكلمة. ولكن سنحاول أنا وأنت أن نوسع المفهوم قليلا... فبدلا من أن نصف المشكلة على أنها "صعوبة" تواجهنا الآن فقط... سنضيف على ذلك أي "تحدي" مثل عدم المعرفة، التواصل السلبي بين الأفراد، الكراهية، وربما السمنة! كيف نتعامل مع المشكلة؟ هناك نوعين من الناس 1- نوع يعرف أن هناك مشكلة 2- نوع لا يعرف أن هناك مشكلة النوع الثاني هو مشكلة في حد ذاته... ايصاله للنوع الأول قد تكون مسؤلية النوع الأول... ولكن لاحقا. أنا عندي مشكلة! 1- بدايةً أهملت المشكلة فالنتيجة كانت أن استفحلت! 2- ثم انتقلت للحديث عن المشكلة فقط... شعرت بالراحة لكن دون حلول 3- ثم جعلت ألوم نفسي على المشكلة ... وهنا بدأ الإكتئاب 4- ثم قررت أن أتحاور مع المشكلة فتعرفت عليها أكثر... فبحثت عن طريقة لحل المشكلة ... ثم ك

وارد صادر

صورة
هذه القصة مبنية على قصة حقيقية وتم تغيير الأسماء للتمويه :) "كمال" شاب في الثلاثينات من العمر يعيش في قرية بعيدة عن المدينة في خلال تنقله لاحظ أن اللوحة التي تشير الى القرية أصبحت قديمة وبحاجة الى التجديد. ولأن "كمال" شخص ايجابي ونشيط يأخذ على عاتقه مسؤولية مراجعة الجهات المختصة لإيجاد حل يقوم بتجميع الأوراق اللازمة التي يشرح فيها أهمية قريته وكيف أن الوصول لها أصبح صعبا بسبب اللوحة المهترئة. في مكتب العمدة يقوم "كمال" يتقديم الأوراق في مكتب العمدة مدير مكتب العمدة يطلب منه بعض التعديلات على الطلب ليستطيع رفعه للعمدة! يبدو أن الأمور تسير بسلاسة إلى الآن... فقد تم صرف رقم "وارد" "لكمال" ليراجع به. وافق العمدة على الطلب المنطقي وقرر رفعه لوزارة اللوح وحصل حينها "كمال" على رقم "صادر" خلال ثلاثة أيام فقط. أين في الوزارة بعدها بعدة أيام يقوم "كمال" بمراجعة الوزارة لكنها كبيرة ولها عدة أفرع! لقد لاحظ وجود مكتب مديرية "اللوح" قريب من قريته وقرر البدء به... وعند وص

الأطفال اليابانيون يتكلمون اليابانية!*

صورة
أليس كذلك؟ بهذه البساطة ... الأطفال يتحدثون اللغة التي يتحدث بها أبائهم دون الحاجة لمعلم! ويقلدون حركاتهم أيضا... الهاتف النقال و "الريموت كنترول" يصبحان الألعاب المفضلة :) السيارة بعد ذلك... في المدرسة نبدأ بتعلم حروف نستخدمها كل يوم وكلمات ثم جمل غالبا ما كنا نمارسها أيضا أرقام وأشكال... ثم أخلاق! يتم تلقيننا في المدرسة مجموعة من الأخلاق الصدق... المودة... الكرم... اذا كان من علمك تلك الأخلاق يعمل بها فثق بأنك من المحظوظين في هذا العالم أنا شخصيا مر بي معلمين كانوا ودودين وآخرين كانوا يلقوننا معنى الفضيلة دون أن تمت لهم بصلة! نشرة الأخبار الأمر يختلف بعض الشيء هناك مجرمون كثر معظمهم مر بنفس المدارس التي ارتدناها! لكنهم أصبحوا أكثر شهرة الآن على صفحات الجرائد :) ما السبب برأيكم؟ عدا عن موضوع الشهرة! هناك عدة أسباب بالطبع... لكني أود التحدث عن واحدة، في الشارع ممارسة الحديث في البيت باستمرار تجعل من السهل على الأطفال التحدث فهم يقلدون نفس الكلام الذي يصدر من الراشدين أما ما نتعلمه من أخلاق قد لا نراه أو نسمع به في الشارع الفضيلة هي لغة أيضا نتعل

خلف ذلك المقود!

صورة
*هذه القصة لشخص من بين %8 من سكان العالم الذين يملكون سيّارة! الثامنة صباحا... مستيقظ ومستلقي على السرير... أفكر في أشياء كثيرة ما عدا العمل :) لأسباب تقنية أجهلها لا يستطيع زميلنا "يحيى" من تقديم القهوة قبل التاسعة! "يحيى" هو مدير شؤون القهوة والشاي في القسم. وهو دافع آخر لعدم العجلة... وبعد دقائق أجد أنه من الأفضل القيام لألحق بالقهوة ساخنة... في الطريق الى العمل صديقي "عمار" نصحني بأن السيارات الحديثة لا تحتاج سوى 30 ثانية للإحماء! وهذه النصيحة تناسبني جداً وكافية لأدعية الخروج من المنزل وأنا أعمل بها كل يوم تقريباً :) وبوصولي الى الطريق الرئيسي بدأت أرى الطريق على أنه بداية الحلبة! لكني لا أرى متسابقين معي... أحس بالجمهور فقط! وهذه الموسيقى الغاضبة تدفعني و تعطي نكهة لتصفيقهم! يبدو أنني أثرت اعجابهم عند ذلك المنحنى ! ثم تذكرت قصة لاعب التنس المشهور "أندريه أجاسي" كيف كان حبه للعبة يدفعه إلى الفوز... ثم كيف أودت به رغبته لإرضاء الجمهور للخسارة قررت حينها أن أحارب هذا الشعور الذي بداخلي وأوجه تركيزي على

ماذا أريد؟

صورة
تدور معظم دورات ومحاضرات التنمية البشرية حول محور أساسي وهو: ماذا تريد؟ فهذا المحاضر يعلمك كيف تقود "ما تريد"... وذاك يخبرك كيف تقيّم "ما تريد"... وآخر يعطيك نصائح لإدارة وقتك لتصل الى "ما تريد"... في هذه المدونة "لستيف بافيلينا"  قد تجد ما يساعدك على تحديد "ما تريد" كل ما ستحتاجه هو ورقة، قلم وكثير من الرغبة... أكتب ما تظن أنك تود تحقيقه وحين تلمع عينيك اعرف أنك قاربت على الوصول "SWOT" ربما مر بكم هذا الإختصار من قبل وهو: نقاط القوة لدي، الضعف، الفرص و المخاطر! هذا ما قد ينصح به بعض المدربين لمساعدتك في تحقيق "ما تريد" فأنت تكتب بصورة واضحة الميزات والعقبات أمامك لتكون جاهزا للإقلاع الأمر يبدو براقاً...أليس كذلك! المشكلة التي ستواجهها باستخدام SWOT هي تركيزك بوعي أو غير وعي على العقبات! هذا ما حصل معي شخصياً... الأمر تعدى ذلك بمراحل... فتفكيري أصبح متجها بما يجب أن آخذ من تدابير في حال الفشل :) لقد تعلمت من هذا الدرس أن الرغبة الممزوجة بالخوف لن توصلني الى "ما أريد" S ثم