المشاركات

نعم... نعيش في نفس المنزل!

صورة
مرّ أربع سنوات على زواجهم... الأمور تبدو كأنها أفضل لكن الأيام تبدو متشابهة! مع مرور الوقت تشكّل شبه مفهوم لتوزيع المسؤوليات الزوج عليه الإعالة والتعليق على الأحداث العالمية... الزوجة تحتكر "مقاطعة" المطبخ وما حولها إلى نهاية البيت هناك جزء من الخزانة مخصص للرجل! و "الريموت كونترول" هو من اختصاص الأولاد الآن بعد عدة مفاوضات حادة خارج المنزل تتغير الأمور بعض الشيء فالزوج يسيطر تماماً على الفأرة ولوحة المفاتيح في العمل ويستطيع أن يطلب ما يشاء من القائمة في المقهى والمطعم. فيما تفقد الزوجة السيطرة خارج المنزل الأولاد يشكّلون عقبة في طريق الإستمتاع وهناك من لا يتفق مع آرائها في النظريات الإجتماعية!  البحث عن "الأفضل" من كونه مسيطراً عل لوحة المفاتيح في العمل... يقوم الزوج بالإبحار في عالم "الإنترنت" بحثا عن ما يعتقد أنه "أفضل" الزوجة بدورها لا تعتقد أن "أفضل" بالضرورة مصدره "الإنترنت" أما بالنسبة للأولاد "فخارج المنزل" هو دائما "الأفضل":)  خلال ابحار الز

"كودايين"

صورة
استيقظت مضطرباً في ليلة أغرى دفئها بعوضةً بمص دمي هرعت الى صيدلية المنزل لأجد ما يخفف هذا الألم عيناي مرهقتان ورغبتي في النوم يبدو أنها كانت أقول من الألم! في الصباح لم أستطع القيام... يبدو أن النوم أرهقني! جمعت قواي وقررت ألاّ أذهب للعمل :) نشرة الأخبار لقد غيروا قليلا على طريقة عرض الأخبار هذه الأيام فبعد حزمة من الأخبار السيئة... يقومون بإذاعة خبر يُفترض أنه "ايجابي" للمشاهدين في نهاية النشرة اذاً اكتشف العالم الغربيّ أن أصل البشر عربيّ! خفّف ذلك عني ألم لسع الأخبار السيئة... وتابعت يومي في العمل زملاء كانوا أنشط مني استطاعوا أن يتغلبوا على ألم مفارقة السرير هل يعقل أن هناك دواءً يتعاطوه ولا يخبروا به أحداً؟ زميلي يسألني ان كنت بخير... أجبته بـ "لا" عرض عليّ مجموعه من المسكنات ألوانها جميلة تناولت واحدة من العلبة الحمراء... كان يبدو أنها الأقوى! ما الجديد اليوم؟ لقد تم ترقيت فلان... لا عجب فالمدير يحبه... يقال أنه أحد أقاربه كان لتبرير الترقية نفس أثر المسكّن... ربما أفضل بقليل إذ لا داعي من الإجتهاد أكثر طالم

أقم الجدار

صورة
طلب منه المساعدة فلم يتأخر فعل ما يستطيع وآخر طلب منه النصيحة فأفاده ضمن ما يعرف اتصل به الثاني بعد فترة ليشكره على النصيحة التي أثمرت الأول لم يفعل، ولا يدري ان كانت أثمرت أم لا! ما بين الطلب والنتيجة خلا تلك الفترة بعد "الطلب" ظل يسأل نفسه عدة أسئلة... هل أصبت؟ هل قمت بما يجب؟ هل نجح؟ وهل وهل وهل؟! لكنه نسي السؤال الأهم من ذلك...لماذا؟ لماذا قمت بالمساعدة؟ هناك عدة اجابات بديهية... لأنك تحب ذلك الشخص أو ربما لأنك تحب المساعدة وهناك أسباب غير بديهية... ليخبرك بما صنع بالنصيحة! أو ليشكرك على المساعدة لاحقا! ربما كنت تنتظر شيئاً بالمقابل... من يدري أقم الجدار في مدونة "المجتهدون الأربعة"  ورد معنا قصة النبي موسى مع الخضر وكيف قاما بإقامة الجدار الآيل للسقوط برغم سوء معاملة أهل القرية لهم! لقد أصلحا ذلك الجدار لطفلين قد لا يرياهما قط بعد ذلك! دمتم بخير

هم حولي منذ البداية!

صورة
تمر بك بين فترة وأخرى انسان على منصة أو مقال يتحدث عن قصة نجاحه أحدهم يتحدث عن انجازات وآخر في نهاية المطاف يعبّر عنه كثروة! و هناك نوع آخر! الطفل المكافح هذا النوع من قصص النجاح يبقى عالقاً في الذهن الطفل صاحب الظروف الصعبة الذي كان مسؤولاً منذ نعومة أظافره كافح ... اجتهد... زرع ... فحصد هذا ما سمعناه وذاته ما علق بأذهاننا... لكن قد يختلف عما شعر به ذلك الطفل! اللحظات القاسية أثناء رحلة مرّ بمواقف صعبة بعضها يوصف بحرجة... و أخرى موفقة... و لحظات تُوصف بمهينة... وكان أن علق في رأسه لحظة اعتبر أنها "مُذلة"... سأل العامل المسؤول عن ثمن الآلة فرد عليه باستهزاء... وآخر طرده من المكتب... وربما افترق عن من كان يظن أنها حُبه! لسبب أو آخر لم يعلق بذهنه الرجل الذي أربت على كتفه وهو يعتصر من الألم... أو ذلك الذي ابتسم في وجهه بعد موقف حطم كبريائه... الهدوء مع النفس أكمل طريقه الذي عبّده بالدموع و اشترى تلك الآلة... وربما أصبح صاحب تلك المؤسسة التي طُرد منها أياً كان ذلك الشيء الذي وصله... لم تهدأ نفسه بعد... ماذا بقي؟ يريد أن

النوافذ الخمس

صورة
غالباً ما توصف الحياة على أنها طريق وهذا الوصف هو ما أميل إليه ففيه عدة معاني... الحركة...المسار و الوجهة. هناك طرق مستقيمة وأخرى ملتوية بعض الأحيان تكون معبدة وأخرى تحتاج الى تعبيد لتكمل السير "حلمك" هو ما سيحدد المسار والوجهة وهو حلمك أنت فلن أتحدث عنه. لكن اسمح لي أن أتحدث عن تفاصيل في هذا الطريق. الحياة... زمن! في معظم الأحيان نتحدث عن الحياة بوصفها فترات زمنية البعض يراها انجازات ويمكن للبعض أن يصفها بالمعركة! أيا كان سآخذ "اليوم" كوحدة زمن. اذاً هذه الحياة طريق وهذا الطريق مقسم الى أيام. رحلة اليوم في أدبيات الوعظ الديني الجميلة هناك تركيز على العبادات والتي تطرقنا في مدونة "الإيمان والعمل الصالح"  انها مقتضى الإيمان. أنت قررت أن تؤمن فمقتضى ذلك أن تعبد الله! أما العمل الصالح فهو المسار الذي تمشي فيه... الطريق الذي سيوصلك الى هناك... وأنا في رحلة البحث عن المسار الصحيح التي مازلت أعيش فيها أو أتمنى ذلك على الأقل لاحظت وجود خمس نوافذ تكرر معي كل يوم تتغير الأعمال تارة... الوجوه تارة أخرى... رب

لماذا لم أضربه؟

صورة
كان يوما طويلا في العمل تراكم قبله مجموعة مختلطة من المشاعر ملل، تفائل، قلق، قليل من الحب وشيئ من الكراهية في طريق العودة إلى المنزل بدء شعور جديد... الإنتقام هذه الرغبة التي "يُفترض" أن يتبعها شعور بالراحة لكن ممن؟ من شخص لا أعرفه... لكنه يحمل صفات سيئة ظلم، تكبّر... شخص لا يستخدم الا ما هو سيء داخل "الخليط" وفي داخل المتجر ظللت أبحث عنه في عيون المتسوقين لأفتعل معه المشكلة اللئيمة وأنهال عليه بالضرب. أين هو؟ للأسف لم أجد إلا عيون منهكة بعد العمل و أخرى فرحة لأنها خارج المنزل و أطفال رائعة تبحث عن الحلوى اقتربت من صندوق الدفع وترقبت وجوده خلف سير البضائع واحزروا ماذا؟ لم يكن هو أيضا. ركبت السيّارة يخالجني شعور بالإحباط لأنني لم أجده. هاتفت والدتي التي تقطن في مدينة أخرى... بالطبع لن أسألها ان كانت رأت شخصا بهذه المواصفات :) كانت سعيده بوجود صديقة في زيارتها سعادتها أطفأت لدي بعض الرغبة في الإنتقام من الشخص المجهول. وصلت البيت وكان في استقبالي "الإخوة الأعداء"! ثم اللحظة الرائعة عند الباب... ليس

A ل خ L ي ط

صورة
أمضيت ليلة البارحة في مشاهدة فلم السنافر  مع ولديّ هذا الطيف من المخلوقات الزرقاء اللطيفة التي أسمائها على حسب صفاتها التي تعمل بجد ضمن مجموعة متكاملة بإيقاع متناغم... لا لا للّا الّلا لا لا لالّا... وكالعادة نمت في منتصفه وأكمل ولدّي الفلم :)  لا... ليس العمل الجماعي قد تكون فكرة السنافر قائمة على موضوع "الفريق" وهو بالضرورة حاجة ملحة لإنجاح أي مشروع أو فكرة وله أصول وتفاصيل لا أدّعي أنني أتقنها. فما الذي جعلني أنام؟ أنا وأنت كل هؤلاء هذه الصفات التي يحمل السنافر أسمائها هي الخليط الذي بداخلي الغباء، الذكاء "أحيانا"، التفكير والغرور... أجد نفسي أحمل بين جنباتي كل صفات السنافر هذا الخليط الذي اكتسبته وأنا أحمل "الصندوق المتحرك"  دفعني لأكتب هذه الكلمات. وبمناسبة التطرق للمدونة السابقة أود أن أؤكد لصديقي  "عبد الرحيم"   أنه شفاف وأشكر صديقي "هيثم" على فكرة الكرة. ماذا سأفعل بهذا الخليط بدايةً... هذا الخليط مكوّن من مجموعة من التناقضات الذكاء يقابله غباء الغرور يقابله تواضع وهكذا...